{ أَتَبْنُونَ بِكُلّ رِيعٍ ءايَةً تَعْبَثُونَ } الريع : المكان المرتفع من الأرض جمع ريعة ، يقال : كم ريع أرضك ؟ أي كم ارتفاعها . قال أبو عبيدة : الريع الارتفاع جمع ريعة . وقال قتادة ، والضحاك ، والكلبي : الريع الطريق ، وبه قال مقاتل والسديّ . وإطلاق الريع على ما ارتفع من الأرض معروف عند أهل اللغة ، ومنه قول ذي الرمة :
طراق الخوافِي مشرف فوق ريعة *** بذي ليله في ريشه يترقرقُ
وقيل : الريع الجبل ، واحده ريعة ، والجمع أرياع . وقال مجاهد : هو الفجّ بين الجبلين ، وروي عنه أنه الثنية الصغيرة ، وروي عنه : أيضاً أنه المنظرة .
ومعنى الآية : أنكم تبنون بكل مكان مرتفع علماً تعبثون ببنيانه ، وتلعبون بالمارة ، وتسخرون منهم ، لأنكم تشرفون من ذلك البناء المرتفع على الطريق ، فتؤذون المارة ، وتسخرون منهم . وقال الكلبي : إنه عبث العشارين بأموال من يمرّ بهم حكاه الماوردي . قال ابن الأعرابي : الريع الصومعة ، والريع : البرج يكون في الصحراء ، والريع : التلّ العالي ، وفي الريع لغتان كسر الراء وفتحها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.