وقوله : «تَعْبَثُون » جملة حالية من فاعل «تبنون »{[37578]} . والرِّيعْ - بكسر الراء وفتحها - : جمع «رِيْعَة » وهو في اللغة : المكان المرتفع{[37579]} ، قال ذو الرمّة :
3916 - طِرَاقُ الخَوَافِي مُشْرِقٌ فَوْقَ رِيْعَةٍ *** نَدَى لَيْلِهِ فِي ريْشِهِ يَتَرَقْرَقُ{[37580]}
وقال أبو عبيدة : وهو{[37581]} الطريق{[37582]} ، وأنشد للمسيَّب بن علس{[37583]} يصف ظعناً :
3917 - فِي الآلِ يَخْفِضُهَا وَيَرفَعُهَا *** رِيْعٌ يَلُوْحُ كَأَنَّهُ سَحْلُ{[37584]}
والرَّيع - بالفتح - : ما يحصل في الخراج .
قال الوالبي عن ابن عباس : الرَّيْع : كل شرف{[37585]} . وقال الضحاك ومقاتل : بكل طريق{[37586]} وهو رواية العوفي عن ابن عباس{[37587]} . وعن مجاهد قال : هو الفج بين جبلين{[37588]} وعنه أيضاً أنه المنظر{[37589]} . و «الآية » : العَلَم .
قال ابن عباس : كانوا يبنون بكل ريع علماً يعبثون فيه بمن يمر في الطريق إلى هود{[37590]} - عليه السلام{[37591]} - . وقيل : كانوا يبنون في{[37592]} الأماكن المرتفعة ليعرف بذلك غناهم ، فنهُوا عنه ، ونسبوا إلى العبث{[37593]} . وقال سعيد بن جبير ومجاهد : هي بروج الحمام ، لأنهم كانوا يلعبون بالحمام{[37594]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.