الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَۚ فَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَمِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ مَن يُؤۡمِنُ بِهِۦۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا ٱلۡكَٰفِرُونَ} (47)

وقوله تعالى : { فالذين آتيناهم الكتاب } [ العنكبوت : 47 ] .

يريدُ : التوراة والإنجيل كانوا في وقت نزول الكتاب عليهم يؤمنون بالقرآن .

ثم أخبر عن معاصري نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن منهم أيضاً مَنْ يؤمن به ولم يكونوا آمنوا بَعْدُ ، ففي هذا إخبارٌ بغيب بَيَّنَه الوجودُ بَعْدَ ذلك .

قوله تعالى : { وَمَا يَجْحَدُ بآياتنا إِلاَّ الكافرون } يُشْبِهُ أَن يُرَادَ بهذا الانحناءِ كفارُ قريش .