قوله : «وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا » أي كما أنزلنا إليهم الكتاب أنزلنا إليك الكتاب { فالذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب يُؤْمِنُونَ بِهِ } يعنى ( مُؤْمِني ){[41572]} أهل الكتاب عبد الله بن سلام ، ( وأصحابه ){[41573]} «ومِنْ هَؤُلاَءِ » يعني أهل مكة { مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ } وهم مؤمنو أهل مكة { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الكافرون } وذلك أن اليهود عرفوا أن محمداً نبي ، والقرآن حق ، فجحدوا ، وقال قتادة : الجحود إنما يكون بعد المعرفة وهذا تنفير{[41574]} لهم عما هم عليه يعني إنكم آمنتم بكل شيء وامتزتم عن المشركين بكل فضيلة إلا هذه المسألة الواحدة ، وبإنكارها تلتحقون بهم ، وتبطلون مزاياكم ، فإن الجاحد بآية يكون كافراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.