قوله : { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكتاب } هذا خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والإشارة إلى مصدر الفعل كما بيناه في مواضع كثيرة ، أي ومثل ذلك الإنزال البديع أنزلنا إليك الكتاب ، وهو القرآن ، وقيل المعنى : كما أنزلنا الكتاب عليهم أنزلنا عليك القرآن { فالذين ءاتيناهم الكتاب يُؤْمِنُونَ بِهِ } يعني مؤمني أهل الكتاب كعبد الله بن سلام ، وخصهم بإيتائهم الكتاب لكونهم العاملين به وكأن غيرهم لم يؤتوه لعدم عملهم بما فيه ، وجحدهم لصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكورة فيه { وَمِنْ هؤلاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ } الإشارة إلى أهل مكة ، والمراد أن منهم ، وهو من قد أسلم من يؤمن به ، أي بالقرآن ، وقيل : الإشارة إلى جميع العرب { وَمَا يَجْحَدُ بئاياتنا } أي آيات القرآن { إِلاَّ الكافرون } المصممون على كفرهم من المشركين ، وأهل الكتاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.