وقوله سبحانه : { سَيَهْدِيهِمْ } أي : إلى طريقِ الجَنَّةِ .
( ت ) : ذكر الشيخ أبو نُعَيْمٍ الحافظُ أنَّ مَيْسَرَةَ الخادمَ قال : غزونا في بعض الغَزَوَاتِ ، فإذا فتًى إلى جانِبي ، وإذا هو مُقَنَّعٌ بالحديد ، فَحَمَلَ على المَيْمَنَةِ ، فَثَنَاها ، ثُمَّ على المَيْسَرَةِ حتى ثَنَاهَا ، وحَمَلَ عَلَى القَلْبِ حتى ثناه ، ثم أنشأ يقول :
أَحْسِنْ بِمَوْلاَكَ سَعِيدُ ظَنَّا *** هَذا الَّذِي كُنْتَ لَهُ تمنى
تَنَحِّ يَا حُورَ الْجِنَانِ عَنَّا *** مَالَكِ قَاتَلْنَا وَلاَ قُتِلْنَا
لَكِنْ إلى سَيِّدِكُنَّ اشتقنا *** قَدْ عَلِمَ السِّرَّ وَمَا أَعْلَنَّا
قال : فحمل ، فقاتل ، فَقَتَلَ منهم عدداً ، ثم رَجَعَ إلى مَصَافِّهِ ، فتكالَبَ عليه العَدُوُّ ، فإذا هو رضي اللَّه تعالى عنه قد حمل على الناس ، وأنشأ يقول :
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو وَرَجَائِي لَمْ يَخِبْ *** أَلاَّ يَضِيعَ الْيَوْمَ كَدِّي وَالطَّلَبْ
يَا مَنْ مَلاَ تِلْكَ الْقُصُورَ باللُّعَبْ *** لَوْلاَكَ مَا طَابَتْ وَلا طَابَ الطَّرَبْ
ثم حَمَلَ رضي اللَّه عنه فقاتل ، فَقَتَلَ منهم عَدَداً ، ثم رجع إلى مَصَافِّه ، فتكالَبَ عليه العَدُوُّ فحَمَلَ رضي اللَّه عنه في المرة الثالثة ، وأنشأ يقول :
يَا لُعْبَةَ الخُلْدِ قِفِي ثُمَّ اسمعي *** مَالَكِ قَاتَلْنَا فَكُفِّي وارجعي
ثُمَّ ارجعي إلَى الْجِنَانِ واسرعي *** لاَ تَطْمَعِي لاَ تَطْمَعِي لاَ تَطْمَعِي
فقاتل رضي اللَّه عنه حتى قُتِلَ ، انتهى من ابن عَبَّاد شارح «الحِكَم » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.