اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ} (5)

قوله : { سَيَهْدِيهِمْ } أيام حياتهم في الدنيا إلى أرشد الأمور وفي الآخرة إلى الدرجات { وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ } برضى خصمائهم وتقبل أعمالهم . وقد تقدم تفسيره في قوله تعالى : { وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ } والماضي والمستقبل راجحٌ إلى أن هناك وعدهم ما وعدهم بسبب الإيمان ، والعمل الصالح ، وكان قد وقع منهم فأخبر عن الجزاء أيضاً بصيغة الوقوع . وههنا وعدهم بسببه القتل والقتال وكان في اللفظ ما يدل على الاستقبال ، لأن قوله { فَإِذَا لَقِيتُمُ } يدل على الاستقبال فقال : { بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الجنة } .