الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ} (5)

قوله : { سيهديهم ويصلح بالهم } إلى قوله : { فقطع أمعاءهم } الآيات [ 6-16 ] .

من قرأ قتلوا أو قتلوا{[63389]} على ما لم يسم فاعله ، فالمعنى سيديهم إلى جنته ويصلح شأنهم فيها بالنعيم المقيم وغفران الذنوب ويدخلهم إياها ، ويجوز أن يكون المعنى : سيهدي من بقي منهم حيا{[63390]} كما قال : { قتل معه ربيون كثير فما وهنوا }{[63391]} أي : فما وهن من بقي منهم ، ومن قرأ " قاتلوا " فالمعنى : سيوفقهم في الدنيا إلى الرشد والعمل الصالح ويصلح فيها حالهم حتى يتوفاهم على ما يرضاه منهم ويدخلهم الجنة في الآخرة{[63392]} .


[63389]:ع : "وقتلوا".
[63390]:ساقط من ع، وانظر: إعراب النحاس 4/180.
[63391]:آل عمران: آية 146.
[63392]:انظر: الكشف 2/276، والبحر المحيط 8/75، والحجة 328.