ثم يقول لَها بَعْدَ ذلكَ : كوني تراباً فيعودُ جميعُها تراباً ؛ فعند ذلك يقول الكافر : { يا ليتني كُنتُ ترابا } ( ت ) : وَاعْلَمْ رحمكَ اللَّه أَني لم أقفْ على حديثٍ صحيحٍ في عَوْدِها تراباً ، وقدْ نَقَلَ الشيخُ أبُو العباسِ القَسْطَلاَّنِيُّ عن الشيخ أبي الحكم بن أبي الرَّجَّالِ إنكارَ هذا القولِ ، وقال : ما نُفِثَ روحُ الحياةِ في شَيْءٍ فَفَنِيَ بَعْدَ وجودِه ، وقد نقَلَ الفَخْرُ هنا عن قَوْم بقاءَها وأن هذه الحيواناتِ إذا انْتَهَتْ مدةُ إعراضِها جعلَ اللَّه كلَّ ما كانَ مِنْهَا حَسَنَ الصُّورَةِ ثواباً لأهلِ الجنةِ ، وما كانَ قَبيحَ الصورةِ عقاباً لأَهْلِ النارِ ، انتهى ، والمُعَوَّلُ عليه في هذا : النقلُ فإنْ صَحَّ فيه شيءٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وَجَبَ اعْتِقَادُه وصِيرَ إليه ، وإلا فلا مدخلَ للعَقْلِ هنا ، واللَّه أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.