وقوله تعالى : { يَوْمَ يَقُومُ الروح } اخْتُلِفَ في الرُّوحِ المذكورِ هنا فقال الشعبي والضحاك : هو جبريلُ عليه السلام ؛ وقال ابن مسعودٍ : هو مَلَكٌ عظيم أكبرُ الملائكةِ خِلْقَةً يسمَى الرُّوح ، وقال ابن زيد : هو القرآن ، وقال مجاهدٌ : الروحُ خَلْقٌ على صورة بني آدمَ يأكلُون ويَشْرَبُونَ ، وقالَ ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : «الرُّوحُ خَلْقٌ غَيْرُ المَلاَئِكَةِ هُمْ حَفَظَةٌ لِلْمَلاَئِكَةِ ؛ كَمَا المَلاَئِكَةُ حَفَظَةٌ لَنَا » ، وقيلَ الرُّوح اسمُ جنسٍ لأرواحِ بني آدم ، والمعنى : يوم تَقُوم الأرواحُ في أجسادها إثْرَ البَعْثِ ، ويكونُ الجميعُ من الإنس والملائِكَةِ صفًّا ولاَ يتكلمُ أحدٌ منهم هَيْبَةً وفَزَعاً { إلا مَنْ أذنَ له الرحمنُ } مِنْ مَلَكٍ أو نبي ؛ وكان أهلاً أنْ يقولَ صواباً في ذلك الموطنِ ، وقال البخاريُّ : { صَوَاباً } : حَقًّا في الدنيا وعَمِلَ به ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.