الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

واخْتُلِفَ في { الناشطات } فقال ابن عباس ومجاهد : هي الملائكةُ تَنْشطُ النفوسَ عند الموتِ ، أي : تَحُلُّها كَحَلِّ العِقَالِ ، وتَنْشَطُ بأمْرِ اللَّه إلى حيثُ شَاء ، وقال ابن عباس أيضاً : الناشطاتُ النفوسُ المؤمِنَة تَنْشَط عند الموتِ للخروج ، ( ت ) : زاد الثعلبيُّ عنه : وذلك أنَّه ليسَ مؤمنٌ يَحْضُرُهُ الموتُ إلا عُرِضَتْ عليه الجنةُ قَبْلَ أَن يموتَ فَيَرى فيها أشْبَاهَاً من أهلِه وأزْواجهِ من الحُور العينِ ، فَهُمْ يَدْعُونه إليها فَنَفْسُه إليهم نَشِيطَة أن تخرج فتأتيهم ، انتهى . وقيل غيرُ هذا .