الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا} (5)

وقوله تعالى : { وَمَا بناها } وكلُّ ما بعدَه من نظائرِه في السورةِ يحتملُ أَن تَكُوْنَ «ما » فيه بمعنى الذي قاله أبو عبيدة ، أي : ومَنْ بَناهَا ، وهو قولُ الحسن ومجاهد ، فيجيءُ القسمُ باللَّه تعالى ، ويحتملُ أَنْ تَكُونَ " مَا " في جميعِ ذلك مصدرية ؛ قاله قتادةُ والمبردُ والزجاجُ ، كأنَّه قالَ : والسماءِ وبنائِها ، و{ طحاها } بمعنى : دَحَا ، ( ت ) : قال الهروي : قوله تعالى : { والأرض وَمَا طحاها } .