و{ دساها } معناه : أخْفَاهَا وحَقَّرَها وصَغَّرَ قدْرَها بالمعاصِي والبخلِ بما يَجِبُ وأَصلُ «دَسَّى » : دَسَّسَ ؛ ومنه قول الشاعر :
وَدَسَّسْتَ عَمْراً في التُّرَابِ فَأَصْبَحَت *** حَلائِلُهُ مِنْهُ أَرامِلَ ضُيَّعَا
( ت ) : قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : ومن عيوبِ النفس الشفقةُ عليها ، والقيامُ بتَعَهُّدِها وتحصيلِ مآربِها ، ومداواتُها الإعراضُ عَنْها وقلةُ الاشْتِغَالِ بها ، كذلك سمعتُ جَدِّي يقول : مَنْ كَرُمَتْ عليه نفسهُ هَانَ عليه دينُه ، انتهى من تأليفه في عيوب النفس ، ورُوِي : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآيةَ قال : " اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا " ، قال صاحبُ " الكَلِمُ الفَارِقِيَّةِ والْحِكَمِ الحقيقيَّةِ " : النفسُ الزكيَّةُ زِينَتُها نَزَاهَتُها ، وعافيتُها عِفَّتُها ، وطَهَارَتُها وَرَعُها ، وغِنَاها ثِقَتُها بمولاها ؛ وعلمُها بأنَّه لا ينساها ، انتهى . ولما ذَكَر تعالى خَيْبَة مَنْ دسَّى نفسَه ؛ ذكرَ فرقةً فَعَلَتْ ذلكَ ليعتبرَ بهم ، وينتهي عن مثلِ فعلِهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.