فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ} (124)

{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } ؛ من اختار عموم { هداي } فله أن يقول : الذكر يقع على القرآن وعلى سائر الكتب الإلهية ، وكذا الآيات في قول المولى عز وجل : { آياتنا } تكون بمعنى الأدلة والحجج والبرهان مطلقا ؛ فمن خالف هدى الله وما أنزل على رسله ، وتركه وتناساه فلا طمأنينة له في الدنيا ، ولا ينشرح صدره فإذا كان العبد يكذب بالله ويسيء الظن به . . اشتدت عليه معيشته فذلك الضنك {[2089]} ؛ { ونحشره يوم القيامة أعمى } هو كقوله تعالى : { . . ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم . . ){[2090]} .


[2089]:ما بين العارضتين نقله ابن كثير عن ابن عباس.
[2090]:سورة الإسراء. من الآية 97.