{ طغى } ظلم وتعدى وجاوز الحد .
حمل موسى عليه السلام أول ما أرسل دعوة فرعون ملك مصر الذي خرج منه فارا هاربا ؛ ومعلوم أنه صلوات الله عليه قد أرسل بعد ذلك إلى بني إسرائيل ؛ { إنه طغى } ظلم وتجاوز الحد ، وتجبر واستكبر ، استكبر في الأرض بغير الحق فزعم أنه الرب الأعلى ، وبغى على الخلق فاستضعف الإسرائيليين يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ؛ فكان أول ما دعى إليه أن يقر بأنه لا إله إلا الله : { فقل هل لك إلى أن تزكى . وأهديك إلى ربك فتخشى ){[2013]} ؛ وأن يخلي سبيل المظلومين المستضعفين : { ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم . أن أدوا إلى عباد الله إني لكم رسول أمين . وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين ){[2014]} ؛ كما جاء في آيات مباركات أخر : { فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين . أن أرسل معنا بني إسرائيل ){[2015]} ؛ وفي كلام محذوف استغنى بفهم السامع بما ذكر منه ، وهو قوله : { اذهب إلى فرعون إنه طغى ) فادعه إلى توحيد الله وطاعته ، وإرسال بني إسرائيل معك {[2016]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.