{ قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين }
أأنت محق يا إبراهيم فيما تدعونا إليه أم أنت هازل لاعب ؟ ! { قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين } لما أبطل إبراهيم عليه السلام بالبرهان ما عكف عليه القوم من عبادة الأصنام والأوثان ، انتقل إلى إحقاق الحق ، والنداء على دعوة الصدق ، وساق الحجة والسلطان على أن الولي المستحق للعبادة هو الخالق المنعم المنان ؛ فأضرب عن تساؤلهم أجاد هو أم هازل ، وأنبأهم أن ربهم رب العالمين هو مبدع السماوات والأرضين ، ومنشئهما على غير مثال سبق ، وإني على يقين وتحقيق من أن هذا هو الحق المبين .
{ إن أبانا إبراهيم عليه السلام كان أمة ، وداعيا إلى الله قوي الحجة ، فقد أتاهم بالبرهان على زيف عبادة الأوثان ، ثم فصل من آيات ودلائل إتقان الصنعة ما يشهد بحكمة الصانع جل علاه : { إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون . قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين . قال هل يسمعونكم إذ تدعون . أو ينفعونكم أو يضرون . قالوا بلى وجدنا آباءنا كذلك يفعلون . قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون . أنتم وآباؤكم الأقدمون . فإنهم عدو لي إلا رب العالمين . الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين . والذي يميتني ويحيين . والذي أطمع أن يغفر لي . خطيئتي يوم الدين ){[2161]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.