فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يُرِيدُ} (16)

{ وكذلك أنزلناه } أنزلنا ملائكة الوحي بهذا الذكر الحكيم { آيات بينات } توضح آياته سبل الهداية ، وتقيم الحجة على الجاحدين والمشركين وأهل الغواية ؛ { وأن الله يهدي من يريد } وكذلك أن المولى سبحانه هو الهادي لا هادي سواه ؛ نقل عن بعضهم : يهدي به الذين يعلم منهم الإيمان ، أو يثبت الذين آمنوا ويزيدهم هدى ، وإلى هذين الوجهين أشار الحسن بقوله : إن الله يهدي من قبل لا من لم يقبل اه ؛ واختار الطبري نحو هذا فقال : إن الله يوفق للصواب ولسبيل الحق من أراد أنزل هذا القرآن آيات بينات ، ف{ أن } في موضع نصب . اه