قوله : { وَكَذلِكَ أَنزَلْنَاهُ } : الكافُ : إمَّا حالٌ من ضميرِ المصدرِ المقدرِ ، وإمَّا نعتٌ لمصدرٍ محذوفٍ على حَسَبِ ما تقدَّم من الخلاف أي : ومثلَ ذلك الإِنزالِ أنْزَلْنا القرآنَ كلَّه آياتٍ بيناتٍ . ف " آياتٍ " حالٌ .
قوله : { وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي } يجوز في " أنَّ " ثلاثةُ أوجهٍ أحدُها : أنَّها منصوبةٌ المحلِّ عَطْفاً على مفعولِ " أَنْزَلْناه " أي : وأنزَلْنا أنَّ الله يَهْدِي مَنْ يريد . أي : أَنْزَلْنا هدايةَ اللهِ لمن يريدُ هدايتَه . الثاني : أنها على حَذْف حرفِ الجر ، وذلك الحرفُ متعلقٌ بمحذوفٍ . والتقديرُ : ولأنَّ اللهَ يهدِي مَنْ يريدُ أَنْزَلناه ، فيجيءُ في موضعها القولان المشهوران : أفي محلِّ نَصْبٍ هي أم جر . وإلى هذا ذهب الزمخشريُّ وقال في تقدِيره : " ولأنَّ الله يهديْ به الذي يعلمُ أنهم يؤمنونَ أنزله كذلك مبيَّناً " . الثالث : أنها في محلِّ رفعٍ خبراً لمبتدأ مضمر ، تقديرُه : والأمرُ أنَّ الله يهدِي مَنْ يريد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.