{ ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير }
{ كتاب } اللوح المحفوظ ، أو صحائف الأعمال .
خطاب لكل عالم ، أو للرسول صلى الله عليه وسلم [ والاستفهام للتقرير ] والمراد تقوية قلبه ، وإلا فالرسالة لا تكون إلا بعد العلم بكونه تعالى عالما بكل المعلومات ، وإلا اشتبه عليه الصادق بالكاذب ؛ { إن ذلك } الذي ذكر وهو ما في السماء والأرض { في كتاب } . . . أراد به الحفظ والضبط والجمهور على أنه حقيقة ، وقد كتبه في اللوح قبل حدوثه {[2275]} ، وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء " ؛ { على الله يسير } كتب ما يكون من شأن الخلق الشامل لكل ما سيجري في ملكوت السماء والأرض ، ومنه ما سيقول المكلفون وما يعملون ، وما توسوس به أنفسهم وما يسرونه أو به يجهرون ، ذلك الأمر وكل أمر على الله تعالى القوي هين لا يعجزه ولا يؤوده ؛ هذا تصوير لضده ، وهو صعوبة مثل ذلك على غيره ؛ وإلا فلا مدخل لليسر والصعوبة في كمال قدرته {[2276]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.