فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَن يَكۡسِبۡ إِثۡمٗا فَإِنَّمَا يَكۡسِبُهُۥ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (111)

105

وقيل : { من يكسب إثما } الكسب عبارة عما يفيد جر منفعة أو دفع مضرة ، ولذلك لم يجز وصف الباري تعالى بذلك ، والمقصود منه : ترغيب العاصي في الاستغفار ، وكأنه قال : الذنب الذي أتيت به إنما يعود وباله وضرره إليك لا إلي ، فإني منزه عن النفع والضر ، ولا تيأس من قبول التوبة ، { وكان الله عليما حكيما } تقتضي حكمته أن يتجاوز عن التائب ما علمه منه .