فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَن يَكۡسِبۡ إِثۡمٗا فَإِنَّمَا يَكۡسِبُهُۥ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (111)

{ ومن يكسب إثما فإنه يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ( 111 ) ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ( 112 ) }

{ ومن يكسب إثما } من الآثام بذنب يذنبه وهو إجمال بعد تفصيل { فإنما يكسبه على نفسه } أي فعاقبته عائده عليه ولا يضر غيره ، والكسب ما يجر به الإنسان إلى نفسه نفعا أو يدفع ضررا ، ولهذا لا يسمى فعل الرب كسبا ، قاله القرطبي { وكان الله عليما } بما في قلب عبده عند إقدامه على التوبة { حكيما } لا يعاقب بالذنب غير فاعله ويتجاوز عن التائب ويغفر له ويقبل توبته .