فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ إِذۡ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرۡضَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطًا} (108)

105

{ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا } يخاف المفترون أن يطلع الخلق على إفكهم ، ولا يخافون اطلاع الخالق سبحانه على مكرهم وكيدهم ، مع أنه جل وعلا سميع بصير خبير ، يعلم سرهم ونجواهم : ( . . ولا تعملون من عمل إلا كنا عليهم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر . . ) ( {[1524]} ) ، ( أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون . أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) ( {[1525]} ) .

( . . ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة . . ) ( {[1526]} ) .


[1524]:سورة ميونس. من الآية 61.
[1525]:سورة الزخرف. الآيتان 80،79.
[1526]:سورة المجادلة. من الآية 7..