ولما ندب إلى التوبة ورغب فيها ، بين أن ضرر إثمه{[22684]} لا يتعدى نفسه ، حثاً على التوبة وتهييجاً إليها لما جبل عليه{[22685]} كل أحد من محبة نفع نفسه ودفع الضر عنها فقال : { ومن يكسب إثماً } أي إثم كان { فإنما يكسبه على نفسه } لأن وباله راجع عليه إذ الله له بالمرصاد ، فهو مجازيه على ذلك لا محالة غير حامل لشيء {[22686]}من إثمه على غيره كما أنه غير حامل لشيء{[22687]} من إثم غيره عليه ، والكسب : فعل{[22688]} ما يجر نفعاً أو يدفع ضراً{[22689]} .
ولما كان هذا لا يكون إلا مع العلم والحكمة قال تعالى : { وكان الله } أي الذي له كمال الإحاطة أزلاً وأبداً { عليماً } أي بالغ العلم بدقيق ذلك وجليله ، فلا يترك شيئاً منه { حكيماً * } فلا يجازيه إلا بمقدار{[22690]} ذنبه ، وإذا أراد شيئاً وضعه في أحكم مواضعه فلا يمكن غيره شيء من نقضه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.