{ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } أشار إلى ما كانوا يتناجون به حيث يبيتون ما لا يرضى من القول ، والنجوى : سر بين اثنين ، . . . قال الفراء : قد تكون النجوى اسما ومصدرا ، والآية وإن نزلت في مناجاة بعض قوم ذلك السارق بعضا إلا أنها في المعنى عامة والمراد أنه لا خير فيما يتناجى به الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا من أمر بصدقة ، وفي محل { مَن } وجوه ، . . . فإن كان النجوى : السر ، جاز أن يكون { من } في موضع النصب لأنه استثناء الشيء من خلاف جنسه ، . . ومعناه : لكن من أمر بصدقة ففي نجواه الخير ، . . وأبو عبيد جعل هذا من باب حذف المضاف ، معناه : إلا نجوى من أمر . . . واعلم أن قول الخير إما أن يتعلق بإيصال المنفعة أو بدفع المضرة ، والأول إن كان من الخيرات الجسمانية فهو الأمر بالصدقة ، وإن كان من الخيرات الروحانية . . . فهو الأمر بالمعروف ، والثاني هو الإصلاح بين الناس ، . . - ( {[1529]} ) ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.