الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوۡمٖ لَّا تَسۡتَـٔۡخِرُونَ عَنۡهُ سَاعَةٗ وَلَا تَسۡتَقۡدِمُونَ} (30)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوۡمٖ لَّا تَسۡتَـٔۡخِرُونَ عَنۡهُ سَاعَةٗ وَلَا تَسۡتَقۡدِمُونَ} (30)

ولما تبين من سؤالهم أنه لم يكن للاسترشاد وإن هم بالغوا به في التكذيب والاستهزاء بعد الإبلاغ في إقامة الأدلة ، أمره بأن يجيبهم بما يصلح للمعاند من صادع التهديد بقوله : { قل لكم } أي{[56910]} أيها الجامدون الأجلاف الذين لا يجوزون الممكنات ، ولا يتدبرون ما{[56911]} أوضحها من الدلالات ، مع ضعفهم عن الدفاع ، والمغالبة والامتناع { ميعاد يوم } أي لا تحتمل{[56912]} العقول وصف عظمه لما يأتي فيه من العقاب سواء كان يوم{[56913]} الموت أو البعث . ولما كان تعلق النفوس بالمهلة عظيماً ، قال : { لا تستأخرون } أي لا يوجد تأخركم ولا يمكن أن يطلب لحثيث الطلب وتعذر الهرب{[56914]} { عنه ساعة } لأن الآتي به عظيم القدرة محيط العلم ، ولذلك قال : { ولا تستقدمون } أي لا يوجد تقدمكم لحظة فما دونها ولا تتمكنون من طلب ذلك .


[56910]:زيد من ظ وم ومد.
[56911]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: من، والكلمة ساقطة من مد.
[56912]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: لا تحمل.
[56913]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: بعد.
[56914]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: المهرب.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوۡمٖ لَّا تَسۡتَـٔۡخِرُونَ عَنۡهُ سَاعَةٗ وَلَا تَسۡتَقۡدِمُونَ} (30)

قوله : { قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ } { لكم ميعاد } ، مبتدأ وخبر . والميعاد مصدر مضاف لظرفه ، وهو يطلق على الوعد والوعيد ، والوعد في الخير ، والوعيد في الشر غالبا{[3812]} فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيب المشركين بقوله : لكم زمان مؤجل لا يزاد ولا ينقص . فإذا جاء هذا الزمان الموعود فإنه لا يمكنكم التأخر عنه بالاستهمال ، ولا التقدم إليه بالاستعجال . فهو يوم عصيب موعود آت لا محالة ، يغشى الناس فجأة فيشير فيهم الفزع والذعر والذهول{[3813]}


[3812]:الدر المصون ج 9 ص 188
[3813]:البحر المحيط ج 7 ص 270 وروح المعاني ج 22 ص 144 وتفسير النسفي ج 3 ص 325