الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (21)

جمعوا بين أمرين متناقضين ، فكذبوا على الله بما لا حجة عليه ، وكذبوا بما ثبت بالحجة البينة ، والبرهان الصحيح ، حيث قالوا : { لَوْ شَاء الله مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ ءَابَاؤُنَا } [ الأنعام : 148 ] وقالوا : { والله أَمَرَنَا بِهَا } [ الأعراف : 28 ] وقالوا : { الملائكة بَنَاتُ الله } و { هَؤُلاء شفعاؤنا عِندَ الله } [ يونس : 18 ] ونسبوا إليه تحريم البحائر والسوائب ، وذهبوا فكذبوا القرآن والمعجزات ، وسموها سحراً ، ولم يؤمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم .