فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (21)

قوله : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً } أي اختلق على الله الكذب فقال : إن في التوراة أو الإنجيل ما لم يكن فيهما { أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِه } التي يلزمه الإيمان بها من المعجزة الواضحة البينة ، فجمع بين كونه كاذباً على الله ، ومكذباً بما أمره الله بالإيمان به ، ومن كان هكذا فلا أحد من عباد الله أظلم منه ، والضمير في { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون } للشأن .

/خ21