{ وَمَنْ أَظْلَمُ( 1 ) مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 21 ) } [ 21 ] .
ومن أظلم : ومن أشد جرما وبغيا .
الآية استمرار في السياق كما هو المتبادر ، وقد قال بعض المفسرين {[908]} في تأويل جملة { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا }إنها بمعنى ( ليس أحد أظلم ممن تقول على الله فادعى أن الله أرسله ولم يكن أرسله ) ومعظم المفسرين{[909]} أولوها بمعنى ( ليس أحد أظلم ممن كذب على الله فادعى أن له شركاء ) وكلا التأويلين وجيه ومتسق مع السياق . وفي حال الأخذ بالتأويل الأول تكون الجملة بمثابة تعقيب وتدعيم لجملة إشهاد الله على صحة الوحي القرآني الوارد في الآية [ 19 ] بأسلوب قوي رائع . وفي حال الأخذ بالتأويل الثاني تكون الجملة بمثابة تعقيب على أمر الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم مجاراة المشركين في شهادتهم بأن مع الله آلهة أخرى وبإعلان براءته مما يشركون ، وهذا كذلك مما ورد في الآية المذكورة أيضا .
ولعل الآيات التالية لهذه الآية ترجح التأويل الثاني الذي قال به معظم المفسرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.