تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (21)

الآية 21 وقوله تعالى : { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا } قال أهل التأويل : لا أحد { أظلم ممن افترى على الله كذبا } لكن هذا في الحقيقة كأنه سؤال واستفهام ؛ كأنه قال : من أظلم من الظالمين ؟ قال : من { افترى على الله كذبا } يقال : من فعل هذا ؟ قال : فلان ، أو من قال هذا ؟ قال : فلان . فهو ، والله أعلم ، على السؤال والاستفهام .

ثم قيل : الذين افتروا على الله كذبا أن معه شريكا لقولهم : إن مع الله آلهة أخرى .

وقوله تعالى : { أو كذب بآياته } قيل : محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل القرآن { إنه لا يفلح الظالمون } قال بعضهم : { إنه لا يفلح الظالمون } بظلمهم . لكن عند قوله تعالى : { إنه لا يفلح الظالمون } ماداموا في ظلمهم ، ونقول{[6966]} : لا يفلح الظالمون إذا ختموا ، وماتوا على الظلم والكفر .


[6966]:- في الأصل وم: ويقول