الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُۥٓ أَحَدٞ} (26)

قرىء : بالفتح «يعذب ويوثق » ، وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعن أبي عمرو أنه رجع إليها في آخر عمره . والضمير للإنسان الموصوف . وقيل : هو أبيّ بن خلف أي : لا يعذب أحد مثل عذابه ، ولا يوثق بالسلاسل والأغلال مثل وثاقه ؛ لتناهيه في كفره وعناده ، أو لا يحمل عذاب الإنسان أحد ، كقوله : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى } [ الإسراء : 15 ] وقرىء بالكسر ، والضمير لله تعالى ، أي : لا يتولى عذاب الله أحد ؛ لأنّ الأمر لله وحده في ذلك اليوم . أو للإنسان ، أي : لا يعذب أحد من الزبانية مثل ما يعذبونه .