الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُۥٓ أَحَدٞ} (26)

ثم قال تعالى : ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ) ( ولا يوثق وثاقه أحد ) {[75707]}

من كسر الذال والثاء من ( يعذب ) و ( يوثق ) {[75708]} فمعناه : فلا يعذب –ذلك اليوم – أحد مل عذاب الله لهم ولا يوثق أحد مثل وثاق الله لهم .

وقيل : ( معناه : لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله يومئذ ولا يوثق احد في الدنيا كوثاقه يومئذ {[75709]} .

ومن فتح ذلك ) {[75710]} ، فمعناه {[75711]} : فلا {[75712]} يعذب أحد مثلما يعذب الكافر ولا يوثق مثلما يوثق {[75713]} .

وقال {[75714]} الحسن : قد علم الله أن في الدنيا عذابا ( و ) {[75715]} وثاقا فقال {[75716]} : فيومئذ لا يعذبه عذابه أحد ( في الدنيا ) {[75717]} ولا يوثق وثاقه في الدنيا {[75718]} .


[75707]:ساقط من ث.
[75708]:هي قراءة عامة القراء إلا الكسائي في جامع البيان 30/189 وقراءة باقي السبعة غير الكسائي وعاصم في رواية المفضل عنه في السبعة: 685. وانظر: العنوان: 209 والمبسوط: 471.
[75709]:انظر: معاني الفراء 3/263 والحجة لابن خالويه: 371 والكشف 2/373.
[75710]:ما بين قوسين (معناه – ذلك) ساقط من ث.
[75711]:ث: معناه.
[75712]:ث: لا.
[75713]:انظر: إعراب النحاس 5/225.
[75714]:أ، ث: قال.
[75715]:ساقط من ث.
[75716]:أ: قال.
[75717]:ساقط من أ.
[75718]:انظر: جامع البيان 30/189.