بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُۥٓ أَحَدٞ} (26)

ثم قال عز وجل : { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } قرأ الكسائي لا يعذب ، بنصب الذال ، ولا يوثق بنصب التاء . والباقون كلاهما بالكسر ، فمن قرأ بالنصب فمعناه : ولا يعذب عذاب هذا الصنف من الكفار أحد ، وكذلك لا يوثق وثاقه أحد . ومن قرأ بالكسر ، معناه لا يتولى يوم القيامة عذاب الله أحد ، الملك يومئذ لله وحده ، والأمر بيده . ويقال : معناه لا يقدر أحد . من الخلق ، أن يعذب كعذاب الله تعالى ، ولا يوثق في الغل والصفد كوثاق الله .