تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَوۡ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٞ مِّن نَّخِيلٖ وَعِنَبٖ فَتُفَجِّرَ ٱلۡأَنۡهَٰرَ خِلَٰلَهَا تَفۡجِيرًا} (91)

{ وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً } الآية نزلت في جماعة من قريش عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وابي سفيان ، والأسود بن اميَّة ، والعاص بن الوليد والنضر بن الحارث ، اجتمعوا عند الكعبة وقال بعضهم لبعض : ابعثوا الى محمد وكلموه وخاصموه ، فبعثوا اليه أن اشراف قومك اجتمعوا لك ، فبادر . . . انه بدا لهم في أمره وكان حريصاً على دعائهم ، فقالوا : يا محمد انا دعوناك لنعذر اليك ما نعلم رجلاً أدخل على قومه ما أدخلت على قومك ، شتمت الآباء ، وعبت الدين ، وشتمت الآلهة ، وفرقت الجماعة ، فان كنت جئت بهذا تطلب مالاً أعطيناك ، وان تطلب الشرف . . . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما بذلك أمرت " ، فقالوا : إذاً ليس أحد أضيق بلداً منَّا ، فتسأل ربك يسيّر هذه الجبال ويجري الأنهار كأنهار الشام والعراق ، وابعث لنا من مضى ، وليكن فيهم قصي فانه شيخ صدوق ، فنسأله عما تقول أحق أم باطل ؟ فقال : " ما بهذا بعثت " فقالوا : سل ربك يبعث لنا ملكاً يصدقك ويجعل لنا جناناً وكنوزاً وقصوراً من ذهب ، فقال : " ما بهذا أمرت " فقالوا : فاسقط علينا السماء كما زعمت ان ربك ان شاء فعل ذلك ، فقال : " ذلك الى الله تعالى " فقالوا : انا لن نؤمن