تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِهِۦۖ وَنَحۡشُرُهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡيٗا وَبُكۡمٗا وَصُمّٗاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَٰهُمۡ سَعِيرٗا} (97)

{ ومن يهد الله فهو المهتد } قيل : من يحكم بهدايته فهو المهتد باخلاص العبادة ، وقيل : من يهدي الله الى طريق الجنة والثواب { ومن يضلل } قيل : من أراد الله عقوبته لم يجد ناصراً يمنعه من عقابه ، { فلن تجد لهم أولياء من دونه } من يوالهم ، وقيل : لم ينصرهم { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم } كقوله : { يوم يسحبون في النار على وجوههم } [ القمر : 48 ] وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كيف يمشون على وجوههم ؟ قال : " ان الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم " ، قوله تعالى : { عمياً وبكماً وصمّاً } كانوا في الدنيا لا يستبصرون ولا ينطقون بالحق ويتصامون عن استماعه ، فهم في الآخرة كذلك ، كقوله : { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا } [ الإسراء : 72 ] { كلما خبت زدناهم سعيراً } كلما سكن لهبها زاده اشتعالاً وسعيراً ، وقيل : كلما أكلت جلودهم ولحومهم فسكن لهبها بدلوا غيرها فرجعت ملتهبة