تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِن كَادُواْ لَيَسۡتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ لِيُخۡرِجُوكَ مِنۡهَاۖ وَإِذٗا لَّا يَلۡبَثُونَ خِلَٰفَكَ إِلَّا قَلِيلٗا} (76)

{ وإن كادوا ليستفزُّونك من الأرض } قيل : نزلت في أهل مكة همّوا باخراج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من مكة ، وقوله : ليستفزونك ليزعجونك بعدوانهم ومكرهم من أرض مكة ، { وإذاً لا يلبثون خلافك } لا يبقون بعد اخراجك { إلا قليلاً } فان الله مهلكهم ، وكان كما قال : فقد أهلكوا ببدر بعد الاخراج بقليل ولم يخرجوه بل هاجر خوفاً من ربه ، وقيل : من أرض العرب ، وقيل : من أرض المدينة فإنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما هاجر حسده اليهود وكرهوا قربه منهم فاجتمعوا اليه وقالوا : يا أبا القاسم ان الانبياء انما بعثوا بالشام وهي بلاد مقدسة ، وكانت مهاجر ابراهيم ، فلو خرجت إلى الشام لآمنا بك وقد علمنا أنه لا يمنعك من الخروج إلا خوف الروم ، فانا مانعك منهم .

. . . رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عازماً على الخروج إلى الشام لحرصه على دخول الناس في الاسلام ، فنزلت فرجع ( صلى الله عليه وآله وسلم )