ثم بيّن حال موسى لما أتى الطور فقال سبحانه : { وأن ألق عصاك } وهذا أمر بالإِلقاء { فلما رآها تهتز } تحرك { كأنها جان } والجان الحيَّة الصغيرة والثعبان الحيَّة العظيمة قيل : انقلبت بإذن الله ثعباناً عظيماً كأنها جان في سرعة حركتها { ولى مدبراً ولم يعقب } لم يرجع إلى ذلك الموضع الذي هرب منه فنودي أن { يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين } وروي أن آدم ( عليه السلام ) هبط بالعصا من الجنة ولم يزل الأنبياء يتوارثونها حتى وقعت إلى شعيب ثم إلى موسى ، وقيل : أخذها جبريل بعد موت آدم وكانت معه حتى لقى بها موسى ليلاً ، وقيل : أودعها شعيباً ملك في صورة رجل فأمر بنته أن تأتيه بعصا فأتت بها فردها سبع مرات فلم يقع في يدها غيرها فدفعها إليه ثم ندم لأنها وديعة فتبعه فاختصما فيها ورضيا أن يحكم بينهما أول طالع فأتاهما الملك فقال : ألقياها فمن رفعها فهي له ، فعالجها الشيخ فلم يطقها ورفعها موسى ، وعن الحسن : ما كانت إلاَّ عصا من الشجر ، وروي أنها من الشجرة التي نودي منها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.