[ الآية 31 ] وقوله تعالى : { وأن ألق عصاك } ليس هذا بموصول بقوله : { إني أنا الله رب العالمين } ]{[15329]} .
ولكن{[15330]} ذلك ما ذكر في سورة طه : { إني أنا ربك فاخلع نعليك } [ الآية : 12 ] إلى آخر ما ذكر .
ثم قال في آخره : { وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز } أي تتحرك { كأنها جان } قال بعضهم : الجان الحية الصغيرة . وقال بعضهم : الجان ما بين العظيمة والصغيرة ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ولى مدبرا } فارا هاربا { ولم يعقب } أي يلتفت ، ولم يرجع لشدة خوفه وفرقه .
وقوله تعالى : { يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين } قوله : { ولا تخف } يحتمل وجوها :
أحدهما : على رفع الخوف من قلبه من قلبه إذ قال { إنك من الآمنين } .
والثاني : على البشارة أنه لا يؤذيه ؛ كأنه يقول : لا تخف وكن من الآمنين ، فإنه لا يؤذيك .
والثالث : [ على النهي ، أي لا تخف ]{[15331]} فإني أحفظك ، وأدفع أذاه عنك كقوله : { قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى } { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى } [ طه : 45و46 ] أي أسمع ما يقول لكما ، وأرى ما يفعل بكما ، وأدفع ذلك عنكما .
وقوله تعالى : { أو جذوة } وبكسر الجيم ورفعها . قال بعضهم : عود قد احترق بعضه . وقال قتادة : أصل شجرة فيها نار . وقال أبو عوسجة : الجذوة مثل كالشهاب سواء ، والجذا جمع الجذوة . وقال أبو عوسجة : الجذوة القطعة .
وقال القتبي : الجذوة عود قد احترق ، أي قطعة منها . وشاطئ أي شط الوادي . آنست أبصرت ، وكذلك قوله : { فإن آنستم منهم رشدا } [ النساء : 6 ] أي أبصرتم ، وعلمتم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.