تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (48)

{ وبدا لهم } أي ظهر لهم ما لم يكونوا يحتسبون ، يعني ظهر جزاء أعمالهم الذي ينزل بهم ما لم يكن في حسابهم في الدنيا ، وقيل : ظنوا أنها حسنات فبدت لهم سيئات { وبدا لهم سيئات ما كسبوا } أي سيئات أعمالهم التي كسبوها وسيئات كسبهم حين تعرض صحائفهم وكانت خافية عليهم كقوله : { أحصاه الله ونسوه } [ المجادلة : 6 ] ، وأراد بالسيئات أنواع العذاب التي يجازون بها على ما كسبوا فسماها سيئات ، كما قال : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } [ الشورى : 40 ] { وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } أي نزل بهم وأحاط بهم جزاء هزئهم لأنهم كانوا يستهزئون إذا ذكر عندهم البعث والنشور .