تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (53)

{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا } الآية نزلت في أهل مكة لما قالوا : يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر الله له فكيف ولم يهاجروا وقد عبدنا الأوثان وقتلنا النفس التي حرم الله فنزلت ، وقيل : نزلت في وحشي قاتل حمزة ( رضي الله عنه ) ، " وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما أحب أن لي في الدنيا وما فيها بهذه الآية " ، فقال رجل : يا رسول الله ومن أشرك ؟ فسكت ساعة ثم قال : " ألا ومن أشرك ثلاث مرات " ، وقيل : في قراءة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفاطمة ( رضي الله عنها ) اغفر الذنوب جميعاً ولا أبالي { انه هو الغفور الرحيم } ، وفي قراءة ابن عباس وابن مسعود : يغفر الذنوب جميعاً ، لمن يشاء من تاب لأن مشيئة الله تابعة لحكمته وعدله ، ومعنى اسرفوا جاوزوا الحد في العصيان { لا تقنطوا من رحمة الله } أي لا تيأسوا من رحمته { إن الله يغفر الذنوب جميعاً } بشرط التوبة { إنه هو الغفور الرحيم }