اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (48)

وثالثها : قوله تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } أي مساوئ أعمالهم من الشرك وظلم أولياء الله{[47535]} «وَحَاق بهِمْ » أي أحاط بهم من جميع الجوانب { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } فنبه تعالى بهذه الوجوه على عظم عقابهم{[47536]} .

قوله : { سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } يجوز أن يكون «ما » مصدرية أي سيئات كَسْبِهم أو بمعنى الذي أي سيئات أعمالهم التي اكتسبوها{[47537]} .


[47535]:نقله البغوي والخازن في تفسيريهما اللباب ومعالم التنزيل.
[47536]:الرازي السابق. والحيق ما حاق بالإنسان من مكر أو سوء عمل يعمله فينزل ذلك به. اللسان: "ح ي ق" 1072 ومجاز القرآن 2/190.
[47537]:هو معنى كلام الزمخشري في الكشاف 3/401 قال أي سيئات أعمالهم التي كسبوها أو سيئات كسبهم حين تعرض صحائفهم. وانظر: الدر المصون 4/656.