تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّـٰخِرِينَ} (56)

{ أن تقول نفس } كراهة أن تقول نفس { يا حسرتا على ما فرّطت } قصّرت في طاعة الله { وإن كنت لمن الساخرين } لمن المستهزئين بالنبي وبالكتاب ، وقيل : لمن الساخرين لمن يدعوني إلى الايمان ، وروي في الحاكم : عن الحسن : أن هذه الآية نزلت في المجبرة ، وروي أن الشيطان يقال له : لِمَ لمْ تسجد لآدم وعصيت الله ؟ فقال كان ذلك بقضاء الله وقدره ، فيقال له : كذبت ، فيقول : لي على ذلك شهود ، فينادي أين شهود الشيطان وخصماء الرحمان ؟ فتقوم طائفة من هذه الأمة يشهدون بذلك ، فيخرج من أفواههم دخان أسود وتسوّد وجوههم ، ويدل عليه أنه ورد عقيب قوله : { لو أن الله هداني لكنت من المتقين }