تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ يُدۡخِلۡهُ نَارًا خَٰلِدٗا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (14)

قوله تعالى : { ومن يعص الله ورسوله } فيما أمر ونهى { ويتعد حدوده } يتجاوز ما حدَّ له { يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين } يعني يهان في ذلك العذاب ، واختلفوا في قوله تعالى : { يدخله ناراً } قيل : من تعدى جميع الحدود ، وقيل : من عصى الله وتعدى ما حدَّ له ، والآية تدل على تخليد الفساق في النار لأن الوعد متوجه إليهم كذلك الوعيد والحدود وهم فساق أهل الصلاة وإن كان عموماً ويدل عليه ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " لو أن رجلاً عبد الله سبعين سنة ثم ختم وصيَّته بضرار لأحبط الضرار عمله ثم أدخله النار " وهو ما تقدم في آية المواريث .