تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ يُدۡخِلۡهُ نَارًا خَٰلِدٗا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (14)

{ ومن يعص الله ورسوله } في قسمة المواريث ، فلم يقسمها ، { ويتعد حدوده } ، يعني يخالف أمره وقسمته إلى غيرها ، { يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين } ، يعني الهوان .

فلما فرض الله عز وجل لأم كحة وبناتها انطلق سويد وعرفطة وعيينة بن حصن إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إن المرأة لا تركب فرسا ولا تجاهد ، وليس عند الصبيان الصغار منفعة في شيء ، فأنزل الله عز وجل في ذلك : { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب } ، يعني ما بين في قسمة المواريث في أول السورة ، ويفتيكم في بنات أم كحة { في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن . . . } إلى قوله سبحانه : { فإن الله كان به عليما } ( النساء : 127 ) .