تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

{ لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً } فكأنهم يعذبون مرة بالنار فلا يذوقون شيئاً ومرة بالحميم والغساق ومرة بالزمهرير ، واختلفوا في معنى الحقب قال بعضهم : ليس له حدّ معلوم وإنما هو اسم للزمان والدهر ، وعن ابن مسعود : لا يعلم الأحقاب إلا الله ، وعن الحسن : والله ما هو إلا إذا مضى حقب دخل أحقب آخر كذلك أبد الآبدين فليس للأحقاب مدة إلا الخلود في النار ، وقد روي أن الحقب سبعون ألف سنة كل يوم كألف سنة مما تعدون ، وقيل : أربعون سنة كل يوم منها ألف سنة ، وقيل : ثمانون سنة كل سنة اثني عشر شهراً كل شهر ثلاثون يوماً ، كل يوم ألف سنة ، وقيل : بضع وثمانون سنة ، السنة ثلاثمائة وستون يوماً ، كل يوم ألف سنة مما تعدون ، وقيل : الحقب ثلاثمائة سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً ، كل يوم ألف سنة { لا يذوقون فيها } أي في جهنم { برداً ولا شراباً } يعني برد يدفع عن النار ولا شراباً يدفع العطش