الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

والبرد النوم {[73181]} .

وقيل [ الهدوء ] {[73182]} وقيل : برد [ الشراب ] {[73183]} المستلذ {[73184]} . قال ابن عباس : هو برد الشراب {[73185]} وقيل : البرد {[73186]} الراحة {[73187]} .


[73181]:- ث: القوم. وهذا القول حكاه الطبري في جامع البيان 30/12 عن بعض علماء العربية. غير أنه عدل عنه؛ لأن "النوم إن كان يبرد غليل العطش، فقيل له من أجل ذلك: البرد، فليس هو باسمه المعروف، وتأويل كتاب الله على الأغلب من معروف كلام العرب دون غيره". والبرد بمعنى النوم هو قول أبي عبيدة في مجازه 2/282 وقول السدي في تفسير الماوردي 4/385 والقرطبي 19/180 حيث حكاه أيضا عن أبي عبيدة ومجاهد والكسائي والفضل بن خالد وأبي معاذ النحوي، ثم ذكره بعد هذا في رواية عن ابن عباس. ويؤكده ما جاء في البحر 8/414 حيث نقل عن كتاب اللغات أن البرد هو النوم بلغة هذيل. وانظره أيضا بمعنى النوم في قول مرة الطيب في تفسير ابن كثير 4/495.
[73182]:- م: المدود. وهذا القول احتمله النحاس في إعرابه 5/131.
[73183]:- م: السراب:
[73184]:- أ: المسان. وانظر هذا القول عن ابن عباس في المحرر 16/212 والبحر 8/414.
[73185]:- انظر المصدرين السابقين وزاد المسير 9/8.
[73186]:- أ: برد.
[73187]:- هو قول قتادة في تفسير الماوردي 4/385 وقول الحسن وعطاء وابن زيد في زاد المسير 9/8 وتفسير القرطبي 19/180.