قوله : «وَنَخْل » يجوز أن يكون من باب ذكر الخاص بعد العام ، لأن الجنات تشمل النخل . ويجوز{[37638]} أن يكون تكريراً للشيء الواحد بلفظ آخر ، فإنهم يطلقون الجنة ولا يريدون إلا النخل{[37639]} ، قال زهير :
3919 - كَأَنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ *** مِنَ النَّوَاضِحِِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقَا{[37640]}
و «سُحُقاً » : جمع سَحُوق ، ولا يوصف به إلا النخل . وقيل : المراد ب «الجَنَّات » غيرها من الشجر ، لأن اللفظ يصلح لذلك ، ثم يعطف عليها النخل{[37641]} . والطلع الكفرى{[37642]} وهو : عنقود التمر قبل خروجه من الكم{[37643]} . وقال الزمخشري : الطلع : هو الذي يطلع{[37644]} من النخلة كنصل السيف في جوفه شماريخ القنو{[37645]} والقنو : هو اسم للخارج من الجذع كما هو بِعُرْجُونه{[37646]} ، و «الهضيم » : قال ابن عباس : هو اللطيف{[37647]} ، ومنه قولهم : كشح{[37648]} هضيم . وروى عطية{[37649]} عنه : يانع{[37650]} . وقال عكرمة : اللين{[37651]} . وقيل : المتراكب . قال الضحاك ومقاتل : قد ركب بعضه بعضاً حتى هضم بعضه بعضاً ، أي : كسره{[37652]} .
وقال{[37653]} أهل المعاني : هو المنضم بعضه إلى بعض في وعائه قبل أن يظهر{[37654]} .
وقال{[37655]} الأزهري : الهضيم{[37656]} : هو الداخل بعضه في بعض من النضج والنعامة{[37657]} . وقيل : هضيم ، أي : هاضم يهضم الطعام ، وكل هذا للطافته{[37658]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.