اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرۡبٞ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ} (155)

فقال صالح :

{ هذه نَاقَةٌ لَهَا{[37683]} شِرْبٌ } يجوز أن يكون الوصف وحده الجار والمجرور ، وهو قوله : ( «لَهَا شِرْبٌ » ){[37684]} و «شِرْبٌ » فاعل به لاعتماده{[37685]} . ويجوز أن يكون «لَهَا شِرْبٌ » صفة ل «ناقة » .

وقرأ ابن أبي عبلة : «شُرْبٌ » بالضم فيهما{[37686]} . والشِّرْب - بالكسر - النصيب من الماء كالسِّقي ، وبالضم{[37687]} : المصدر{[37688]} .

فصل :

روي أنهم قالوا : نريد ناقة عشراء تخرج من الصخرة فتلد سقباً{[37689]} . فتفكر صالح ، فقال له جبريل - عليه السلام {[37690]}- صلِّ ركعتين ، وسل ربك الناقة . ففعل ، فخرجت الناقة ، وبركت بين أيديهم ، وحصل سقب مثلها في{[37691]} العظم{[37692]} ، ثم قال لهم صالح : { هذه نَاقَةٌ{[37693]} لَهَا شِرْبٌ } حظ ونصيب من الماء { وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمِ مَعْلُومٍ } . قال قتادة : كانت يوم شربها تشرب ماءهم كلهم وشربهم في{[37694]} اليوم{[37695]} الذي لاَ{[37696]} تشرب{[37697]} هي{[37698]} .


[37683]:في ب: هذه ناقة الله.
[37684]:ما بين القوسين سقط من ب.
[37685]:انظر البيان 2/216.
[37686]:انظر تفسير ابن عطية 11/141، البحر المحيط 7/35.
[37687]:في ب: والضم.
[37688]:انظر معاني القرآن للفراء 2/282.
[37689]:السقب: ولد الناقة، وقيل: الذكر من ولد الناقة، بالسين لا غير، وقيل: هو سقب ساعة تضعه أمه. اللسان (سقب).
[37690]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[37691]:في ب: ثم في.
[37692]:انظر الفخر الرازي 24/160.
[37693]:في ب: هذه ناقة الله.
[37694]:في : تكملة من الفخر الرازي.
[37695]:في ب: يومهم.
[37696]:لا: سقط من الأصل.
[37697]:في ب: تشرب فيه.
[37698]:انظر الفخر الرازي 24/160.