تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانٗا سُيِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِيعًاۗ أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۗ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (31)

{ ولو أنّ قرآنا } لما قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم إنْ سَرّك أن نتبعك فسير جبالنا تتسع أرضنا فإنها ضيقة ، وقرب لنا الشام فإنا نتجر إليها ، وأخرج لنا الموتى من القبور نكلمهم ، أنزلها الله -تعالى- { سُيّرت } أخرت { قُطّعت } قربت { كُلّم به الموتى } أحيوا ، جوابه : ' لكان هذا القرآن ' فحُذف للعلم به { ييأس الذين آمنوا } من إيمان هؤلاء المشركين ، أو من حصول ما سألوه لأنهم لما طلبوا ذلك اشرأب المسلمون إليه " ع " ، أو بيأس : يعلم ، قال : ألم ييأس الأقوام أني أنا ابنه *** وإن كنت عن أرض العشيرة نائياً

أو ييأس قيل هي لغة جرهم . { لَهَدى الناس } إلى الإيمان ، أو الجنة { قارعة } تقرعهم من العذاب والبلاء ، أو سريا الرسول صلى الله عليه وسلم { أو تَحُلّ } أنت يا محمد " ع " ، أو القارعة { وعد الله } القيامة ، أو فتح مكة " ع " .