المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانٗا سُيِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِيعًاۗ أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۗ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (31)

تفسير الألفاظ :

{ ييئس } أي يقنط ومعناه في الآية أفلم يعلم ، وإنما استعمل اليأس بمعنى العلم لأنه يحدث عن العلم . { قارعة } أي داهية .

تفسير المعاني :

ولو أن كتابا سيرت به الجبال وتشققت به الأرض وقرئ على الموتى فأجابوا ، لكان هو هذا القرآن ، بل لله الأمر كله وهو قادر على الإتيان بما اقترحوه عليك من الآيات ، أفلم يتبين الذين آمنوا بعد الذي رأوه من عناد الكفار أن الله لو شاء لهدي الناس جميعا ؟ ولا يزال الكافرون تصيبهم بما صنعوا داهية أو تحل قريبا من ديارهم حتى يأتي وعد الله إنه لا يخلف الميعاد .