مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

ثم قال تعالى : { ذو مرة فاستوى } وفي قوله تعالى : { ذو مرة } وجوه : ( أحدها ) ذو قوة ( ثانيها ) ذو كمال في العقل والدين جميعا ( ثالثها ) ذو منظر وهيبة عظيمة ( رابعها ) ذو خلق حسن فإن قيل على قولنا المراد ذو قوة قد تقدم بيان كونه ذا قوى في قوله { شديد القوى } فكيف نقول قواه شديدة وله قوة ؟ نقول ذلك لا يحسن إن جاء وصفا بعد وصف ، وأما إن جاء بدلا لا يجوز كأنه قال : علمه ذو قوة وترك شديد القوى فليس وصفا له وتقديره : ذو قوة عظيمة أو كاملة وهو حينئذ كقوله تعالى : { إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين } فكأنه قال : علمه ذو قوة فاستوى ، والوجه الآخر في الجواب هو أن إفراد قوة بالذكر ربما يكون لبيان أن قواه المشهورة شديدة وله قوة أخرى خصه الله بها ، يقال : فلان كثير المال ، وله مال لا يعرفه أحد أي أمواله الظاهرة كثيرة وله مال باطن ، على أنا نقول المراد ذو شدة وتقديره : علمه من قواه شديدة وفي ذاته أيضا شدة ، فإن الإنسان ربما تكون قواه شديدة وفي جسمه صغر وحقارة ورخاوة ، وفيه لطيفة وهي أنه تعالى أراد بقوله { شديد القوى } قوته في العلم .

ثم قال تعالى : { ذو مرة } أي شدة في جسمه فقدم العلمية على الجسمية كما قال تعالى : { وزاده بسطة في العلم والجسم } وفي قوله { فاستوى } وجهان المشهور أن المراد جبريل أي فاستوى جبريل في خلقه .

 
المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

6 - ذو حصافة في عقله ورأيه ، فاستقام على صورته ، وهو بالجهة العليا من السماء المقابلة للناظر .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

{ ذو مرة } حصافة في عقله ورأيه . { فاستوى } فاستقام على صورته الحقيقية التي خلقه الله تعالى عليها . قيل ما رآه أحد من الأنبياء في صورته غير محمد عليه الصلاة والسلام مرتين ، مرة في السماء ومرة في الأرض ، وقيل استوى بقوته على ما جعل له من الأمر .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

و{ ذُو مِرَّةٍ } : أي ذو قوة وهو جبريل .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

ذو مِرة : ذو حصافة عقل وقوة عارضة .

فاستوى : فاستقام ، واستوى لها عدة معان أخرى .

ذو حصافة عقل ورأي سديد ، فاستقام على صورته الحقيقية . ولقد رآه النبيُّ عليه الصلاة والسلام مرَّتَين : مرةً على الأرض في غارِ حِراء ، ومرةً أخرى ليلةَ المعراج . ورأى من عجائبِ صنع الله ما رأى ، مما استطاعَ أن يخبركم به .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

{ ذو مِرَّةِ } : أي لسلامة في جسمه وعقله فكان بذلك ذا قوة شديدة .

{ فاستوى } : أي استقر .

المعنى :

ذو مرة أي سلامة عقل وبدن فكان بذلك قوياً روحياً وعقلياً وذاتياً وهو جبريل عليه السلام وقوله : { فاستوى } أي جبريل { وهو بالأفق الأعلى } ومعنى استوى استقر .

/ذ18

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ} (6)

{ ذُو مِرَّةٍ } أي : قوة ، وخلق حسن ، وجمال ظاهر وباطن . { فَاسْتَوَى } جبريل عليه السلام